ava-moussa-El-aswad
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات افا موسى الاسود ترانيم-افلام-قصص-معجزات عظات-روحانيات-سير قديسين قسم خاص للبابا شنودة قسم خاص للبابا كيرلس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من مقالات قداسة البابا شنودة الثالث"ما هى القوة الحقيقية؟ لأنه توجد قوة زائفة"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mario_mix3
Admin
mario_mix3


المساهمات : 65
تاريخ التسجيل : 02/12/2009

من مقالات قداسة البابا شنودة الثالث"ما هى القوة الحقيقية؟ لأنه توجد قوة زائفة" Empty
مُساهمةموضوع: من مقالات قداسة البابا شنودة الثالث"ما هى القوة الحقيقية؟ لأنه توجد قوة زائفة"   من مقالات قداسة البابا شنودة الثالث"ما هى القوة الحقيقية؟ لأنه توجد قوة زائفة" Emptyالخميس ديسمبر 03, 2009 3:46 pm

القوة
عناصرها ومصادرها



من مقالات قداسة البابا شنودة الثالث"ما هى القوة الحقيقية؟ لأنه توجد قوة زائفة" Pope_shenouda2


من مقالات قداسة البابا شنودة
الثالث



** ما هى القوة الحقيقية؟ لأنه توجد قوة زائفة.

القوة
ليست هى العنف, فالعنف منفّر. وليست هى حب السيطرة وإخضاع الآخرين. وليست هى التهور
والإندفاع والجرأة على كل كبير, كتلميذ يتحدى معلمه, أو ابن يتجرأ على أبيه! وليست
هى قوة شمشونية فى الجسد والعضلات.. ولا هى الإحتداد بالنفس بأسلوب خاطئ والأفتخار
بهزيمة الآخرين. وأيضاً القوة ليست هى أستخدام السلطان فى غير موضعه, ولا هى
الإدعاء باللسان..! إذن ما هى القوة؟ وما عناصرها وما
مظاهرها




***



** من أهم عناصر القوة: قوة
الشخصية


أى أن يكون الإنسان قوياً فى عقله, فى فهمه, فى قدرته على الإستيعاب
وعلى الإستنتاج. قوياً فى ذاكرته, فى سرعة بديهته, فى حكمته وحسن تصرفه. ويكون
أيضاً قوى الإرادة والعزيمة, وقوياً فى حسن إدارته للأمور. وأيضاً يكون قوياً لا
يهتز أمام أى تهديد أو تخويف.


وتظهر قوته أيضاً فى كل عمل يعمله, وفى كل
مسئولية يتحملها. فيكون قادراً على تحمل المسئوليات مهما كانت كبيرة أو خطيرة.
فيقوم بعمله بكل جدية, وبكل أمانة وإلتزام. ومهما حدثت من عوائق أو مضايقات, لا
يقلق ولا يضطرب, بل يقف كالجبل الراسخ لا يتزعزع. وواثقاً بأن كل مشكلة لها حل, وأن
الله يعمل معه ويعمل به..


وهذا الإنسان القوى فى شخصيته, يكون له تأثير فى
المجتمع الذى يعيش فيه, وربما يمتد تأثيره إلى أجيال... وهو لا يتأثر بأخطاء
البيئة- إن وجدت- بل تكون له القدرة على التأثير على غيره, عن طريق فكره واتجاهاته
ومبادئه وقدوته الصالحة.




***



** عنصر آخر من عناصر
القوة, هو ضبط النفس:


ولا شك أن ضبط النفس يحتاج إلى قوة داخلية. وقد قال
سليمان الحكيم مالك نفسه خير ممن يملك مدينة. وضبط النفس يشمل قوة لضبط الأفكار فلا
تسرح فما لا يليق, وقوة أخرى لضبط الحواس حتى لا يخطئ بالنظر أو السمع أو اللمس, مع
ضبط لمشاعر القلب وعواطفه. كذلك الذى يتدرب على ضبط النفس, يحتاج إلى قوة أخرى
ليضبط لسانه, فلا تخرج من فمه كلمة خاطئة ولا كلمة زائدة... كل هذا يدل على قوة
داخلية تستطيع أن تتحكم فى الفكر والحواس واللسان والمشاعر.


والإنسان الذى
يضبط نفسه هو إنسان قوى يمكنه أن يتحكم أيضاً فى غرائزه وإنفعالاته, ويرتفع فوق
مستوى الإثارة. ذلك لأن الإثارة الخارجية لا يمكنها أن تثيره من الداخل, لأنه يكون
دائماً أقوى منها. فهو لا ينفعل مثلاً ويثور إذا ما تعرض لإساءة من أحد, ولا يقاوم
الشر بالشر, ولا يرد على الكلمة الخاطئة بمثلها. إنه شخص قوى. لا يغلبه الشر, بل
يغلب الشر بالخير, ويستطيع أن يسيطر على الغضب, ويكون قوياً فى أعصابه فلا تفلت
منه...




***


*** ومن هنا فمن مظاهر القوة: قوة
الأحتمال:


فالإنسان القوى يستطيع أن يحتمل الشدائد والضيقات. وإن أصابته
تجربة, لا تهزه من الداخل. بل يصمد ويمكنه أن يتحملها إلى أن تمرّ... كما أنه يحتمل
أيضاً أخطاء الآخرين. عارفاً أن الإنسان المخطئ هو الضعيف الذى لم يضبط نفسه. ولذلك
فإن الأقوياء هم الذين يقدرون أن يحتملوا ضعفات الضعفاء. والشخص القوى من الداخل,
ليس فقط يقدر على الإحتمال, وإنما أكثر من هذا يمكنه أن يغفر للمسئ
ويسامحه...


الإنسان الضعيف يحتاج إلى من يحتمله. أما القوى فيحتمل غيره,
يحتمل طباع المسئ وأخطاءه وتصرفاته.. هنا تظهر القوة الروحية التى بها يصبر, ولا
يضج ولا يتذمر, إنما يتصرف بصدر واسع وقلب منفتح, وبحنو على الآخرين
كمرضى




***


** والإنسان القوى هو قوى فى حبه وبذله
وعطائه:


هذه هى المحبة القوية, التى ليست بالكلام واللسان بل بالعمل والحق.
ولعل من أعمقها محبة الأم لرضيعها, ومحبة الجندى لوطنه, ومحبة الراعى لرعيته. وتظهر
قوة هذه المحبة بالأكثر فى بذل الذات وتظهر بأجلى صورها فى سيرة الشهداء الذين
بذلوا حياتهم فى فرح, وكذلك فى حياة النسّاك وأهل الزهد الذين تركوا كل شئ لكى
يتفرغوا لمناجاة الله. كما تظهر أيضاً فى مخاطرات الذين يعملون فى إخماد الحرائق,
وفى إنقاذ الغرقى وأمثال تلك الأعمال الإنسانية.


وفى هذا المجال, لا ننسى
أيضاً الذين يبذلون كل جهدهم فى علاج مرضى السلّ والجزام, وفى العناية بالمعوقين
والمكفوفين, وفى العناية بالأيتام, وبالذين ليس لهم أحد يهتم بهم.


إنها
المحبة القوية التى لا تتضجر من أنين المريض, ولا من شكوى المحتاج, ولا من إلحاح
المتضايق, ولا من طلبات المعوزين. بل فى قوة تبذل الوقت والجهد والعاطفة لأجل إراحة
الآخرين. وتكون مستعدة – فى قوة حبها وعطائها- أن تبذل أكثر
وأكثر...




***


** ومن عناصر القوة: قوة الإيمان وقوة
الصلاة


أقصد الإيمان القوى بالله الذى لا يضعف ولا ينحرف مهما حاربته الشكوك
والظنون. الإيمان بالوجود دائماً فى حضرة الله, فيخجل أن يخطئ أمامه, واثقاً أن
الله يرى كل شئ. بل حتى بالفكر والنية يخشى أن يخطئ لأنه يؤمن إيماناً قوياً أنه
الله فاحص للقلوب وعارف بما فى الأفكار والنيات. وأيضاً الإيمان القوى بأن الله
يتدخل ويحل المشاكل ويرسل الفرح من عنده. وكذلك الإيمان القوى بالأبدية والحياة
الأخرى والعمل لها.


ومن الأيمان القوى تصدر أيضاً الصلاة القوية التى تثق
بأن الله يسمع وأن الله يستجيب. إنها الصلاة التى يمكنها فى قوة أن تفتح أبواب
السماء, وأن تصنع المعجزات...




***


** هناك قوة أخرى فى
التوبة, وفى الصمود أمام المحاربات الروحية:


التوبة القوية التى تكون حداً
نهائياً يمنع الخطية, وتكون فاصلاً بين حياة وحياة, بحيث لا يرجع الشخص مرة أخرى
إلى الخطأ مهما كانت الإغراءات والضغوط الخارجية. تلك التوبة القوية التى قال عنها
القديسون إنها ليست مجرد ترك للخطية, بل هى كراهية للخطية, يمتد بعدها التائب فى
العمل الإيجابى البناء, وفى حياة البر التى تنمو معه يوماً بعد يوم.


والشخص
الروحى القوى هو الذى ينتصر بإستمرار على محاربات الشيطان, مهما كانت تلك المحاربات
شديدة وضاغطة.. وهو فى توبته تكون له القوة التى يعترف بها أنه قد أخطأ, مثلما فعل
القديس أوغسطينوس الذى كتب إعترافاته ونشرها لكى تقرأها الأجيال. ودلّت تلك
الإعترافات على صدق توبته.




***


** والقوة الروحية تتميز
بأنها دائمة. مستمرة ومستقرة:


بلا ذبذبة أو نكسة ورجوع إلى
الوراء.


لأنه ما أسهل – عند كثيرين- أن يظهروا أقوياء فى موقف معين, أو فى
فترة معينة, ثم تخور قواهم بعد ذلك.


وهنا يقف أمامنا سؤال يطرح ذاته: ألا
يحدث أن البعض قد يضعف أحياناً؟ فما هى أسباب الضعف؟ وما أنواعه؟ وما علاجه؟ هذا ما
أود أن أحدثك عنه فى المقال المقبل, إن أحبت نعمة الرب وعشنا.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من مقالات قداسة البابا شنودة الثالث"ما هى القوة الحقيقية؟ لأنه توجد قوة زائفة"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عظة ( احب خاصتة ) قداسة البابا شنودة الثالث
» عظات قداسة البابا شنودة الثالث
» معجزات حبيبى قداسة البابا شنودة الثالث(ولكن ده سر)
» عظة ( احذرو من الانبياء الكذبة ) قداسة البابا شنودة الثالث
»  ( ابى يعمل ) البابا شنودة الثالث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ava-moussa-El-aswad :: -----====((((منتدى الاباء القديسين))))====----- :: قسم البابا شنوده-
انتقل الى: