كــــــــــيــــــــــف اصــــــــــلــــــــــى ؟؟؟

كــــــــــيــــــــــف اصــــــــــلــــــــــى ؟؟؟








( 1 ) الانسحاق والتذلل




( 2 ) اللجاجة والمثابرة والثقة




( 3 ) الهدوء والتأمل وعدم السرحان




( 4 ) مقاومة الكسل




( 5 ) الصلاه بالمزامير ( الاجبية )


















اولا الانـــســـحـــاق والـــتـــذلـــل










الصلاه
المستجابة المعزية هى التى تخرج من قلب منسحق يشعر بضعفه وانسان يحس دائما
بخطيته ويعترف بها ويكون مشغولا دائما بتقديم توبة عنها






وحالة الانسحاق والتواضع تجعل الانسان قريبا جدا من الله وذلك لان الرب يحب المتواضعين ومنسحقى القلوب ويعطيهم نعمة وبركة






وهناك
ممارسات روحية فى الصلاه تولد مشاعر التوبة وتجلب رحمة الله مثل السجود
والمطانيات وترديد كلمات الرحمة ( اللهم ارحمنى انا الخاطىء / بكثرة رحمتك
ادخل بيتك / ارحمنى يا الله كعظيم رحمتك )






والدموع
ايضا لها اهمية كبيرة جدا وهى لا تأتى بنوع من الافتعال او الاصطناع
ولكنها تأتى كنتيجة طبيعية لتوبة الانسان وشعوره بضعفه وخجله من الله بسبب
كثرة خطاياه






وجميل ان يظهر الانسان ضعفه امام الله كما فعل داود ( ارحمنى يارب لانى ضعيف اشفنى يارب لا عظامى قد انسحقت ) ( مز 6 : 2 )


















ثـــانـــيـــا الـــلـــجـــاجـــة والـــمـــثـــابـــرة










السيد
المسيح يعلمنا اللجاجة والمثابرة ويطلبها منا فى الصلاه وذلك يظهر فى
مثلين فى الكتاب المقدس ( مثل صديق نصف الليل ومثل الارملة وقاضى الظلم )






( مثل صديق نصف الليل )

ذهب رجل الى صديقة فى نصف الليل لكى يطلب منه ثلاثة ارغفة

وقال له ( اعطنى ثلاثة ارغفة فقد جاءنى صديق من السفر ولم يكن لديا ما اقدمه اليه )

فرد عليه ( الباب مغلق وانا مع اولادى فى الفراش ولا اقدر ان اقوم واعطيك ماتريد )

ولكن بسبب كثرة الطلب واللجاجة فى الطلب اعطى الرجل صديقة الثلاثة ارغفة






( مثل الارملة وقاضى الظلم )

كان
هناك قاضى ظالم لا يخاف من الله ولا من الناس وكانت تذهب اليه يوميا ارملة
لكى ينصرها على خصمها ولكن دون جدوى وكان القاضى لا يستجيب لطلبها

وفى يوم قال القاضى لنفسه انى سوف انصر هذه المراة لكى لا تأتى الي وتزعجنى






وهنا
نجد ان الرجل بسبب لجاجته وكثرة طلبه اخذ من صديقه مايريده وايضا المرأة
بسبب لجاجتها فى طلب النصرة حصلت عليها من القاضى الظالم وهكذا نحن ايضا
بسبب لجاجتنا فى الصلاه بدون ملل يستجيب الله لنا ويعطينا كل مانريد






والله احيانا يتانى علينا فى استجابة الصلاه وذلك لكى يعلمنا المثابرة والجهاد الروحى






والايمان شرط اساسى لقبول الصلوات واستجابتها كما ان الايمان بقدرة الله يعطى حرارة روحية فى الصلاه


















ثـــالـــثـــا الـــهـــدوء والـــتـــأمـــل وعـــدم الـــســـرحـــان










احيانا يأتى السرحان من استسلام الانسان لهمومه ومشغولياته فى الحياه اليومية






وعلاج
ذلك يكون بضبط الفكر والعقل من خلال التمهيد للصلاه بقراءات روحية وفترات
الصمت والهدوء السابق للصلاه وتفريغ الذهن من مشغوليات الحياه وانحصار
الانسان المصلى وشعوره بوقوفه امام الله






وامام السرحان وشرود الذهن ينبغى ان نصبر ونستمر فى صلواتنا

فاحيانا قد تبدأ صلواتنا بشىء من التشتت والسرحان ولكن سرعان مايتبدد كل ذلك نتيجة لثبات الانسان وطلب المعونة من الله


















رابـــعـــا مـــقـــاومـــة الـــكـــســـل










احيانا يحارب الانسان نتيجة للثقل الجسدة او الارهاق او عوارض مرضية تقلل من يقظته فى الصلاه






وهنا يجب الا نستسلم لذلك ويجب للمصلى ان يتشجع ويجاهد لكى يقدم نفسه ذبيحة حب لله جسدا وروحا






ويحتاج الامر الى شىء من تنظيم الوقت وتخصيص وقت معين للصلاه يكون فيه الانسان مملوء بالنشاط والحيوية






واحيانا تكون هذه العةارض الجسدية المعطلة للانسان شىء وهمى وهنا ينبغى الا نلتفت اليها او نخضع لتأثيرها

وبمجرد ان يتشدد الانسان فى صلاته تسنده المعونة الالهية فيتشجع ويتقوى ويهرب عنه الكسل والتراخى






ونجد ان الانيا بيشوى كان يربط شعره بحبل وهو يصلى حتى اذا غلبه النعاس يشد الحبل شعره ويستيقظ يواصل الصلاه


















خـــامـــســـا الـــصـــلاه بـــالـــمـــزامـــيـــر










قال داود بالروح القدس ( فحينما نصلى بالاجبيه نكلم الله بكلامه فهل يوجد اعظم من هذا )






المزامير مدرسة عظيمة للصلاه ففيها تنوع الافكار وعمق المشاعر واتساع التأمل

وقد رتبت الكنيسة الصلوات السبعة لكى تكون فرصة لتغطية حياه المؤمن كلها بالصلاه فى الليل والنهار






والصلاه بالمزامير يؤدى الى الوقوف امام الله فى عبادة عميقة وخصوصا اذا كان يصلى الاجبية بفهم وتامل