يارب إنزع من شعبك كل ما هو ليس من روحك القدوس. لقد تحولنا إلى صور ..صورة بلا روح .. بها كثير من الزيف.ينقصها كثير من الحق. إختبئنا وراء صورة جميلة تسمى صورة التقوى . صنعنا لأنفسنا طرق مستقيمة مع إنك أنت الطريق. سرنا فى طرق توازى طريقك ولكن عاقبتها الموت لأنها توازى طريقك ولا تطابقه .. لم نسر فى أثر خطواتك ولكن سرنا فى طرقنا الخاصة الشبيهه بطريقك والتى توازيه. ولكن كل من يأتى من موضع آخر فذاك سارق ولص. يارب كرهت ثوب التقوى هذا. لا أريده ... أريد أن أكون ما أنت تريده .. كرهت الإلتفاف بورق التين لستر خزيى. قد يكون هو صورة التقوى. ملابس جميلة إختبئنا خلفها. ولكن سيظهر خزينا وعرينا عند هبوب رياح المحكات والآلام والتجارب والإمتحان ، وبالأحرى سيظهر خزينا عند هبوب ريح النهار.. عندما يأتى حضور الله فالكل سيفضح فى حضوره وأمام جلال نوره.. عندما ينادينا صوتك ... آدم آدم أين أنت؟ سأصرخ قائلاً سمعت صوتك فى الجنة فخشيت لأنى عريان فإختبأت. ألا يروقك سيدى ورق التين الذى صنعته لنفسى. لقد تعبت فيه لأخيطه.. لأصنعه.. كلفنى جهدكبير لكى أظهر على هذه الصورة من التقوى.. أخذت سنين وسنين لأصنع لنفسى هذه الصورة وهذا التمثال. لأقدم له فروض عبادتى يومياً. وأنا فى فخر إنى أسير فى طريق المسيح. لقد خدعتنى نفسى إذ إعتقدت إن الطرق الشبيهه بطرق المسيح تصلح . ربى وإلهى أرجوك اليوم أن تنزع عنى عارى وخزيى وعار مسالكى المستقيمة. وان تشير على بأن أشترى منك ذهب مصفى بالنار لكى أستغنى . وثياباً بيضاً لكى ألبس فلا يظهر خزى عريتى. وكحل عينى بكحل لكى أبصر. وبخنى وأدبنى . ألقى بالألوان التى لونت بها أيامى ورسمت بها لنفسى صورة .... صورة التقوى ...فلتأتى اليوم وتحطم كل تماثيلى التى نصبتها وسجدت أمامها. فلتأت اليوم لتحطم كل صورة خادعة كاذبة . ولتفضحنى لتسترنى . ولكن بالدم وليس بالصور الجميلة . فليظهر خزيى أمام الكل وعارى لكى ما تلمسنى وتشفينى وتبنينى وتطلقنى وتضع فى نسمة من روحك. فأشبهك بالحق وليس بالخداع. أتوسل إليك أن تزيل الزيف منى وأن تحمينى من كل ظلمة فى نفسى وتخرجنى إلى نورك الرحيب... نور وجهك ... وعندما آراك تتغير ملامحى الداخلية والخارجية بدون ورق تين ... بدون صورة التقوى التى أنكرت أنا قوتها